المقدمة
عبد الله دول هو شاب تركي يحقق خطوات مهمة في مجال الأمن السيبراني وريادة الأعمال. يبلغ عبد الله من العمر 20 عامًا، ويبرز من خلال مشروعه المبتكر “لعبة الهاكرز”. بفضل الدعم الذي تلقاه من حاضنة بناء لريادة الأعمال، قام بتطوير المشروع بشكل أكبر وحقق نجاحات مهمة خلال هذه الفترة.
الخطوات الأولى ومصادر الإلهام
بدأ اهتمام عبد الله بمجال الأمن السيبراني من الأفلام التي شاهدها في طفولته حول الهاكرز وحلمه بأن يكون بطلًا سريًا. خلال فترة الجائحة، حوّل هذا الشغف إلى معرفة من خلال الدورات التدريبية عبر الإنترنت. بتوجيه من والده، انضم إلى أكاديمية BTK والمشروع الحكومي لتوفير مليون فرصة عمل، حيث تلقى التعليم الأساسي في الأمن السيبراني. طوّر نفسه من خلال التفاعل مع أشخاص عبر المنصات عبر الإنترنت مثل LinkedIn.
ولادة مشروع “لعبة الهاكرز”
طور عبد الله مشروع “لعبة الهاكرز” لجعل تعليم الأمن السيبراني أكثر متعة وسهولة في الوصول. استلهم الفكرة من تطبيقات تعليم اللغات مثل Duolingo، حيث يهدف إلى تعليم الأمن السيبراني من خلال التلعيب. في هذا المشروع، يتعلم اللاعبون من خلال مواجهة تهديدات الأمن السيبراني في بيئات افتراضية. هذا يساعد في تطوير المهارات التقنية ويتيح للمستخدمين التعلم بطريقة ممتعة.
الفريق والتعاون
لعب العمل الجماعي دورًا كبيرًا في نجاح المشروع. يعمل عبد الله مع محمد وأحمد، أصدقائه من أيام المدرسة الثانوية. محمد يعمل كمصمم في المشروع، بينما يتولى أحمد دور المبرمج. يعمل الثلاثة معًا بشكل وثيق لدفع المشروع إلى الأمام. يؤكد عبد الله على أن هذا العمل الجماعي كان عاملًا أساسيًا في نجاح المشروع.
التحديات والنجاحات المحققة
واجه المشروع تحديات عديدة خلال مرحلة التطوير، منها العثور على مكتب والحصول على دعم مالي. لكنهم تغلبوا على هذه التحديات من خلال المشاركة في مسابقات ريادة الأعمال وتحقيق النجاح فيها. خاصة، في مسابقة مشروع مدرسة ثانوية في إسطنبول، حققوا المركز العاشر من بين 653 مشروعًا، مما زاد من ثقتهم في المشروع وكان مصدر إلهام كبير لهم.
حاضنة بناء لريادة الأعمال وتطوير المشروع
كانت حاضنة بناء لريادة الأعمال نقطة تحول بالنسبة لعبد الله وفريقه. من خلال الدورات التدريبية والإرشاد التي تلقوها هناك، تمكنوا من إدارة المشروع بشكل احترافي. خلال فترة وجوده في بناء، اكتسب عبد الله معرفة مهمة في مجال الأمن السيبراني وأصبح أكثر احترافًا في هذا المجال. ساعدتهم الدعم المقدم من الحاضنة على الوصول إلى جمهور أوسع.
الخطط المستقبلية والنصائح
يهدف عبد الله دول وفريقه إلى تحويل مشروع “لعبة الهاكرز” إلى استوديو ألعاب عالمي. يواصلون العمل على توسيع نجاحهم في تركيا إلى الساحة الدولية. يوجه عبد الله نصائحه للشباب الرياديين والراغبين في بناء مسار مهني في مجال الأمن السيبراني: “لا تستسلموا، لا تتحججوا بالأعذار وابحثوا دائمًا. طوّروا أنفسكم في المجال الذي تهتمون به واستفيدوا من الفرص.”
الخاتمة
مشروع “لعبة الهاكرز” لعبد الله دول هو مثال رائع على كيفية تحقيق نجاحات كبيرة من خلال الإصرار والعزيمة. بفضل الدعم الذي تلقاه من حاضنة بناء لريادة الأعمال، قام عبد الله وفريقه بتطوير المشروع بشكل أكبر ويهدفون لتحقيق نجاحات أكبر في المستقبل. هذه القصة هي قصة نجاح ملهمة للشباب الرياديين.
في النهاية، يمكن القول إن نجاح مشروع “لعبة الهاكرز” لعبد الله دول لم يكن ليتم دون الدعم الكبير الذي تلقاه من مؤسسات عدة. قدمت حاضنة بناء لريادة الأعمال، بالشراكة مع مؤسسة سبارك، التدريب والإرشاد الذي ساعد في توجيه الفريق في مساره الصحيح. كما قدم البنك الإسلامي للتنمية وصندوق قطر للتنمية تمويلًا أساسيًا أسهم في تطوير المشروع وتجهيزه للوصول إلى مراحل متقدمة. وأخيرًا، ساهمت قطر الخيرية في توفير الموارد الضرورية لتحقيق أهداف المشروع، مما ساعد في تحقيق نجاحاته الحالية وفتح آفاق جديدة لمستقبل أفضل.